|
المنتدى الأسلامي منتدى الأناشيد و التسجيلات الإسلامية |
|
أدوات الموضوع | اسلوب عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
محبة الآخرين والإحسان إليهم
آثار انتشار المحبة بين الناس : إنّ في انتشار المحبة وتطبيقها بين الناس تطبيقاً لرؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في بيانه لصفات المؤمنين ، فبدون حبّ يتحول المجتمع إلى غابة ، وتضعف أسباب بقائه ، وسيكون الواقع مرًّا بلا حب صادق وراقي ، ومن آثار المحبة بين الناس نهوض المجتمع ببعضه ، ورقي الحياة الاجتماعية ، وسبب للتطور ، ومؤزرة المجتمع لبعضه بعضاً في أوقات الأزمات والكوارث ، فيخفف أفراده عن بعضهم البعض بالمساندة ، والتآزر ، والعطاء ، والإيثار . الإحسان إلى الناس : إنّ الإحسان إلى الناس يعني الإنعام عليهم ، وهناك إحسان بين العبد وربّه ، وهذا الإحسان أعلى مراتب الدين ، وهي أن يعبد العبد الله كأنّه يراه ، ومن الإحسان أن يسعى العبد إلى نفع الناس وكشف كربهم ، وهو من صفات الأنبياء عليهم السلام ، فيبّر المسلم بالخلق ويحسن إليهم ، فيخدمهم ، ويسايرهم ، وهذا دليل على نقاء السريرة وصفاء القلب ، كما أنّ المحسنين إلى الناس هم أول المستفدين من الإحسان ، فيجنون ثمرات ذلك في أنفسهم وأخلاقهم ، قال تعالى : (وَأَحْسِنُوا غ›إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) . صور الإحسان إلى الناس : - الإحسان إلى الوالدين : يكون ذلك بخدمتهم ، والاستماع إليهم ، وخفض الصوت عند الحديث معهم ، وإظهار الحاجة إليهم ، وتلمس حاجاتهم ، والصبر عليهم في كبرهم ، قال تعالى : (وَقَضَىظ° رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) . - الإحسان إلى الأهل : إنّ الأهل أولى الناس بالإحسان والخلق ، منها بر الوالدين ، وصلة الرحم ، وهو أفضل من الإحسان لغيرهم ، ويوصى بالتغافل مع الأهل والشجاعة مع غيرهم ، وكظم الغيظ معهم ، والرفق بهم ، وتكلف ذلك معهم ، وذلك لحديث : (خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي) . - الإحسان إلى الجيران : عظّم الإسلام حقّ الجار ، فجعل من حقوقهم رد السلام وإجابة الدعوى ، وكفّ الأذى عنهم ، وتحمّل أذيتهم ، وتفقد حوائجهم ، والستر عليهم ، وغض البصر ، والجار هو من يجاور في السكن ، والعمل ، والدراسة وغيرها ، سواء كان هذا الجار مسلمًا أم كافرًا ، ذو قربى أو البعيد ، فيشترك هؤلاء جميعًا في حقوق ، ويختص آخرين بحقوق أخرى . |
|
|