#1
|
||||||||||
|
||||||||||
رفقاً بالقوارير
حجَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بنسائه فلمَّا كان في بعضِ الطريق أوكلَ لغلامٍ له اسمه أنجشة قيادة القافلة فساقَ لهنَّ فأسرعَ، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : يا أنجشة رفقاً بالقوارير ! وبينما هم يسيرون إذ بركَ جملُ أُمِّنا صفية بن حُيي فجعلتْ تبكي فجاء النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين أُخبِرَ بذلكَ فجعلَ يمسحُ دموعها بيده ، لو أنَّ رجلاً غيره رأى زوجته تبكي لأنَّ جملها توقَّف عن المسير لربما عنَّفها وصرخ فيها قائلاً : أتبكين لسببٍ تافه؟! ولكنَّ الرحمة المُهداة رغم أنه كان يكفيه أن يُطيِّب خاطرها بكلمة ولكنه لا يزهد بتمام الخُلُق ، لهذا مسحَ دموعها بيده وكأنه يقول لها : دموعكِ غالية يا صفية ! النساءُ عاطفياتٌ ، متقلباتُ المشاعرِ ، يبكينَ عند أصغر الأزمات ، وقد تشعرُ إحداهُنَّ بالضيق فتبكي لسبب لا تعرفه حتى هي ، هذا شيءٌ يصعب على الرجالِ فهمه وال |