سورة الانفطار هي السورة رقم 82 في سفر القرآن الكريم، وقد نزلت في مكة المكرمة. وتدور مضمون سورة الانفطار حول يوم القيامة والحساب الذي سيحاسب فيه الناس على أعمالهم في الدنيا، وتحذر السورة من العواقب الوخيمة التي يتعرض لها المتكبرون والذين ينكرون الدين ويتجاهلون واجباتهم تجاه الله.

ويقال إن سبب نزول سورة الانفطار هو أن القوم في مكة المكرمة كانوا يستهزئون بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويسخرون من دعوته للإيمان والتوحيد، ويستهينون بيوم القيامة والحساب. وبسبب هذه الحالة من الجهل والتكبر والاستهزاء، نزلت سورة الانفطار لتحذرهم من العواقب الخطيرة التي تنتظرهم في الأخرة إذا استمروا في هذه الحالة.

موضوع ذات صلة: سورة المطففين

وتتضمن سورة الانفطار تحذيرات ووعظات شديدة اللهجة، وتصف عواقب الكفر والتكبر والاستهزاء بالله ورسله في الدنيا والآخرة، وتذكر المؤمنين بأن يكونوا متقين ومستعدين ليوم الحساب والعدل.

وبهذا فإن السورة تعتبر تذكيراً قوياً للناس، وتحثهم على التقوى والامتثال لأوامر الله وتجنب المعاصي والذنوب. وتدعو السورة الناس إلى التوبة والاستغفار، وتبعث في قلوبهم الرهبة والخشية من عذاب الله، وتوجههم نحو الطريق الصحيح في الدنيا والآخرة.